السبت، يناير 26، 2008

أنا الأخرى

و ستردد إسمي فوق سرير فيه أخرى
و ستبحث في مرآة الصباح عن شبهي
عن ابتسامة.. عن عطر.. عن ذكرى
عني أنا.. أنت من يبحث.. أنت من يشتهي

و ستحاول الفرار -كما الآن- في حضن أخرى
مغمض العين ترى المشهد ذاته.. مشهدي
يخترقك.. يسكنك.. يعبرك عبرا
يشلك.. يهوي بك أرضا
يرميك على ركبتيك.. أرضا
تسقي الخدود دمعا..
تسقي بها الأرض
لتعود..
و ستعود كما تركتك -آخر الأمر- خاتما بيدي

لا تطمأن بشم عطري فوق جسد أخرى
أنا الأصل و العطر عطري
أنا منتهاك و ظلمة القبر
أنا ما بين ذاك و ذاك..
حياتك.. أيامك.. ساعاتك
الماء و الهواء و الدم الذي يجري

لا تطمأن بدفئ نَظْرَة بعين أخرى
لا يغرك الدفئ بالعيون السمر
كيف تعشق و قلبك سجين صدري؟
أحب إن شئت.. لن تحب إلا أثري