الجمعة، دجنبر 19، 2008

حب.. فوق قوس قزح


كتبت إسمك بالأحمر
لأقول.. إن قلبي في خطر
و كتبته يوما بالبنفسجي..
لم لا! يا قلبي يا مزاجي
بعد ذلك كان اللون أسودا
ظلمة تنيريها.. هناك في المدى
و بعد الأسود.. أبيض
أحبيني.. أحبيني.. يا شمس الغد
سلام من صاحب الأخضر
أنا و الربيع لعينيك نسهر
سيدتي..
إن لم يبقى في الألوان إلا الأصفر
فلعطرك أهجر الدنيا..
لتاريخي ما عدت أتذكر
صار عمري معك سارتي قوس قزح
سأرى كل الألوان و عنك لن أتزحزح!

الخميس، ماي 15، 2008

حِجْرٌ.. رباعي الدفع

طَيْرٌ يغرد الآن آخر أنفاسه
فوق أرض اللاقلوب و اللاورود
بعيدا عن غصن أحبه
يابس بلا عش.. بلا حدود
يستنشق عطرا فواحا إسمه بارود
إنسان قتله

بَيْتٌ يودع الآن آخر سكانه
خلف شمس النور و الحق و الويلْ
بعيدا عن قصر أحبه
بائس بلا حر.. بلا ليلْ
يستنشق عطرا فواحا إسمه بولْ
إنسان طرده

طِفْلٌ يردد الآن آخر صرْخاته
بين أرض و سماء ضدا على نفسه
بعيدا عن حضن أحبه
حائر بين يأسه و يأسه
يستقبل مستقبلا قبله ببؤسه
إنسان تركه

شِعْرٌ يدون الآن آخر أحلامه
تحت رجل التاريخ في متحفْ
بعيدا عن نثر أحبه
ضائع في زمان منه تأففْ
يستقبل قاتله بقلب يخاف الخوفْ
إنسان كتبه

الثلاثاء، مارس 04، 2008

فيس البوق

بضع صور من هنا... آلاف الكليبات في التلفاز
...مائة وقفت هنا
..مليون شاهد الكرة
مليون شاهد الجيش.. و يا ليته فاز
..مقال من هنا.. أبيات هنا
!تغطية من هناك، جميل.. جيد.. ممتاز
و بعد؟


الثامنة صباحا من يوم الاثنين.. الكل في عمله يراقب مواقعا قد تنشر صورا
زوال الاثنين ذاته.. الكل يتناول غداءه و عينيه على جرائد قد تنشر خبرا
الثامنة مساء الاثنين كان الكل ينتظر نشرة الأخبار... و كان ما كان سيكون
مطرا.. وترا.. خطرا.. حجرا.. و حتى شجرا
.كل شيء كان كما كان سيكون. نقطة


اليوم..؟
..كما كان سيكون
...غدا.. كما كا
"و لسان حالي... "قودها مسيكين

الأحد، فبراير 24، 2008

شوق


اشتاق القاتل للدم الساخن
اشتاق زمن الرصاص للأماكن
اشتاق الطفل -طفلي- للحضن
اشتاق النبت -أنا-أنت- للأمن
اشتاق منبتنا -نحن-نحن- الحر
اشتاق لنكت-نا هم- حلوها مر
اشتاق أبي -أنا-لأب أبي كما
اشتاق مسافر على سجاده للسما
اشتاق تائه لأفق-ه- لفانوس
اشتاق -له- في حضن الكابوس

السبت، يناير 26، 2008

أنا الأخرى

و ستردد إسمي فوق سرير فيه أخرى
و ستبحث في مرآة الصباح عن شبهي
عن ابتسامة.. عن عطر.. عن ذكرى
عني أنا.. أنت من يبحث.. أنت من يشتهي

و ستحاول الفرار -كما الآن- في حضن أخرى
مغمض العين ترى المشهد ذاته.. مشهدي
يخترقك.. يسكنك.. يعبرك عبرا
يشلك.. يهوي بك أرضا
يرميك على ركبتيك.. أرضا
تسقي الخدود دمعا..
تسقي بها الأرض
لتعود..
و ستعود كما تركتك -آخر الأمر- خاتما بيدي

لا تطمأن بشم عطري فوق جسد أخرى
أنا الأصل و العطر عطري
أنا منتهاك و ظلمة القبر
أنا ما بين ذاك و ذاك..
حياتك.. أيامك.. ساعاتك
الماء و الهواء و الدم الذي يجري

لا تطمأن بدفئ نَظْرَة بعين أخرى
لا يغرك الدفئ بالعيون السمر
كيف تعشق و قلبك سجين صدري؟
أحب إن شئت.. لن تحب إلا أثري

الأحد، يناير 13، 2008

يا من ما زالت

يا من ذهبت
بعد مرور الأعوام
ما زالت عيناك تشاكسني في الأحلام
...ما زلت أراها بجميع الألوانْ
..و الأشكالِ
.و في كل الأشهر و الأيام
ما زالت كشعاع الأنوار
تهزم كل ليالي.. كنهارٍ بعد ظلام
ما زالت خلفي كالأفكار
ترمي أعصابي بقنابلَ أرقٍ و صداع
و تداهمني أرحم من جرعة أسْبِيرِين
تجري بعروقي و دمائي
...خلف الأفكار
خلف الآلام

الجمعة، غشت 11، 2006

(البعوضة (محمـــود درويش


البعوضة، ولا أعرف اسم مذكرها في اللغة، أَشدُّ فتكاً من النميمة. لا تكتفي بمصّ الدم، بل تزجُّ بك في معركة عبثية. ولا تزور إلاّ في الظلام كحُمَّى المتنبي. تَطِنُّ وتزُنُّ كطائرةٍ حربيّة لا تسمعها إلا بعد إصابة الهدف. دَمُكَ هو الهدف. تشعل الضوء لتراها فتختفي في ركن ما من الغرفة والوساوس، ثم تقف على الحائط... آمنةً مسالمةً كالمستسلمة. تحاول أن تقتلها بفردة حذائك، فتراوغك وتفلت وتعاود الظهور الشامت. تكرّر محاولتك وتفشل. تشتمها بصوت عال فلا تكترث. تفاوضها على هدنة بصوت ودّيّ: نامي لأنام! تظن أنك أَقْنَعْتَها فتطفئ النور وتنام. لكنها وقد امتصت المزيد من دمك تعاود الطنين إنذاراً بغارة جديدة. وتدفعك إلى معركة جانبية مع الأرق. تشعل الضوء ثانية وتقاومهما، هي والأرق، بالقراءة. لكن البعوضة تحط على الصفحة التي تقرؤها، فتفرح قائلاً في سرِّك: لقد وَقَعَتْ في الفخّ. وتطوي الكتاب عليها بقوة: قتلتُها... قتلتُها! وحين تفتح الكتاب لتزهو بانتصارك، لا تجد البعوضة، ولا تجد الكلمات. كتابك أَبيض. البعوضة، ولا أعرف اسم مذكرها في اللغة،ع ليست استعارةً ولا كنايةً ولا تَوْريةً. إنها حشرة تحبّ دمك. تشمُّه عن بعد عشرين ميلاً. ولا سبيل لك لمساومتها على هدنة غير وسيلة واحدة هي: أن تغيِّر فصيلة دمك!

جريدة الأيام الفلسطينية
8/8/2006

الثلاثاء، يوليوز 18، 2006

إرهابيون بالجملة

أحمد
خمسة أشهر و قليل
يتيم منذ ليلتين
صراخ و الجسم نحيل
بثرٌ من الكتفين
يلزمك زمان طويل
لتفهم من؟ كيف؟ أين؟

على جناح قنبلة زاره إكليل
زاره و الأمم تصلح ذات البين
------------------------
أحمد آخر
يجري في كل مكان
تائه بين أعضاء الإنسان
يجري في كل مكان
يتفادى مخ تلك و عين فلان
يجري في كل مكان
إسْرِعْ قبل فوات الأوان
تأخرت قليلا.. تأخرت لثوان

في الساعات الأولى من صباح هذا اليوم
سقطت
قنبلة
على
حي
تَرَكَتْ كل شيء ميت
------------------------
أحمد ثالث
ماتت أمه
كان في بطنها
------------------------
أحمد رابع و خامس
أكملا لعبكما في الجنة
------------------------
عائلة الأحمد
نصف قضى ليله في الأح
و نصف قضى نحبه في المد
------------------------

الخميس، يوليوز 13، 2006

آخر رجال الجبل

شمس بعيدة
خيوطها أدق من الخبر
سماء جديدة
سجاد حلم أخضر أحمر أصفر
أرض عنيدة
.. سقتها مطرات الربيع
. في عام الربيع الأحمر
--------------------------
نزل الرجال الرحال من الجبال
نزلوا و في أيديهم أميال الحبال
أميال بتاريخ الجهل
و سنين القهر
. و بخس المهر في ليلية شق الظهر
نزلوا مثنى مثنى.. يدا بيد
بيمينهم خوف بعمر الأبد
. و في الشمال... حبل للعنق يمتد
--------------------------
كل الرجال نزلوا... إلا أحمد
. آخر رجال الجبل
أحمد.. ما أبقاك في الجبل؟
و ما يذهبني للغابة؟

الاثنين، يوليوز 10، 2006

تفو عليها حمامة

... لالة الحمامة
شحال راك زوينة
شحال راك غزالة
.. جيت طامع ف الجبل
طامع فالرمل و لبحر
لقيتك غير زبالة
ناسك باردين من قاع لحوات
.. ناعسين فانيين دايبين
. الله يعطيهم الشتات

لالة الحمامة... تفو إلى كنتي حمامة