حبيب أحمد

أحمد
"نْعام"
أحبك
"!حْشومة"

ماذا؟

"أييه، عيب و حْشومة"
..علموني في الدار
إن الحب حرام

علموني في الكُتَّاب
إن الحب إجرام
..و علموني في الشارع
أن الحب يقدر بالدرهم
أن الدرهم هو الأهم
و الأهم منهما... لا تسأل بكم؟
...و إلا فقلها بلغة هذا الزمان
"بْشَامْ هاذَا الحِلُو"
"فكما نَسْتَحِلُّ في العيد "الحْواله
"يَسْتَحِلُّنا في بناتنا "الحْوااالَه

أربعة أشياء

.أ
خلف الأسود إنسان
مولود حيَّة و ثعبان
أنا البيضة و الفرخ و الثعبان
أنا و منذ اليوم عدت أنا
فشكرا سيدي العثمان

.ب
موكّادور.. تزداد شموخاً و سناءاً

..شامات في القفى

..سكر من الشفى

عين.. فلا تسأل كيفا؟
فإني استرخصت اللؤلؤا

.ت
آلو.. أنا أمام الخيمة.. و يضحك
أنا عاشق الكلمة.. و يضحك
أنا عاشق أيار و تموز.. و يضحك
أنا عاشق اللغة و البلوز.. و يضحك
..و أضحك و تضحك و يضحك
و نضحك.. و نضحك.. و نضحك

.ث
هادي هداك فكن المراد
هدية تهداك فَكُفِّ العناد
المراد اهتداء لأرض الهدى
أو هذيان يجتاز كل المدى
..و كل شيء.. و كل شيء.. و كل شيء

بطاقة هوية

سجِّل! أنا عربي
ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ
وأطفالي ثمانيةٌ
وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ!
فهلْ تغضبْ؟


!سجِّلْ
أنا عربي
وأعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ
وأطفالي ثمانيةٌ
،أسلُّ لهمْ رغيفَ الخبزِ
والأثوابَ والدفترْ
من الصخرِ
ولا أتوسَّلُ الصدقاتِ من بابِكْ
ولا أصغرْ
أمامَ بلاطِ أعتابكْ
فهل تغضب؟


!سجل
أنا عربي
أنا إسمٌ بلا لقبِ
صبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها
يعيشُ بفورةِ الغضبِ
...جذوري
قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ
وقبلَ تفتّحِ الحقبِ
وقبلَ السّروِ والزيتونِ
.. وقبلَ ترعرعِ العشبِ
أبي.. من أسرةِ المحراثِ
لا من سادةٍ نجبِ
وجدّي كانَ فلاحاً
!بلا حسبٍ.. ولا نسبِ
يعلّمني شموخَ الشمسِ قبلَ قراءةِ الكتبِ
وبيتي كوخُ ناطورٍ
منَ الأعوادِ والقصبِ
فهل ترضيكَ منزلتي؟
!أنا إسمٌ بلا لقبِ


!سجل
أنا عربي
ولونُ الشعرِ.. فحميٌّ
ولونُ العينِ.. بنيٌّ
:وميزاتي
على رأسي عقالٌ فوقَ كوفيّه
وكفّي صلبةٌ كالصخرِ
تخمشُ من يلامسَها
:وعنواني
أنا من قريةٍ عزلاءَ منسيّهْ
شوارعُها بلا أسماء
وكلُّ رجالها في الحقلِ والمحجرْ
فهل تغضبْ؟


سجِّل
أنا عربي
سلبتَ كرومَ أجدادي
وأرضاً كنتُ أفلحُها
أنا وجميعُ أولادي
ولم تتركْ لنا.. ولكلِّ أحفادي
..سوى هذي الصخورِ
فهل ستأخذُها
!!حكومتكمْ.. كما قيلا؟
!إذن
سجِّل.. برأسِ الصفحةِ الأولى
أنا لا أكرهُ الناسَ
ولا أسطو على أحدٍ
ولكنّي.. إذا ما جعتُ
آكلُ لحمَ مغتصبي
حذارِ.. حذارِ.. من جوعي
!!ومن غضبي



محمود درويش

حوار

AIENSIAS تجدون هنا حوارا أجريته في العدد الثامن من الدورية الإخبارية لجمعية
الموقع الرسمي للجمعية هو مدونة فرنسية تحاول تتبع أعمال الجمعية و

ENSIAS : جديد خريجي

المدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية و تحليل النظم: ENSIAS
جمعية مهندسي المدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية و تحليل النظم: AIENSIAS

أو أبكي

محاولة قديمة أعيد نشرها بتصرف. النص كاملا تجدونه هنا

.

.

.

...إبتسم
أو تفادى الهواء
أو عش في مستنق ماء
و لتفعل ما تشاء
..إختر
إختيار من ليس فيه حياء

أ أبتسم؟
أمضي اليل وحدي
أنا و القفص في يدي
أقاوم بكل ما عندي
وأبتسم؟

.

.

.

وأبتسم؟
الطريق, أبدا لن أخدع
مخزي وساذج و إن أبدع
أو أنا أيضا سأخضع
إنه يقول ما أحب أن أسمع

وأبتسم...؟ أو أبكي
فما يهمك إن بكيت
لاأظنك فهمت حين شكيت
فأنا من إفتقد المبيت
و أنت من صار مميت

أسأبكي؟؟
نعم سأبكي و لا تسأل
فمذ عرفتك وأنت فقط تسأل
يا سيد لماذا تتبدل؟
إفهم... إنني أحسست الخذل

أبكي أو أبتسم أو أغرق حتى
فالطريق فيه شتى و شتى
أعيش أو أحسب على الموتى
لا أهمك.. وإلا فمنذ متى؟؟

كُسُوف

كل شيء يهمس بحبي لكِ
و حبِكِ لي
أفتح عيني.. بعشق
لأرى كيف نفترق
كيف تفصِلين برفق
جسدك عن جسدي
فمك عن عنقي
بقايا لعابك من حلقي
رمانتيك عن صدري
..لأرى كيف تَفُكِّين
ظهرك من أسر يدي
..لأرى كيف تسُلِّين
رِجلا من بين رِجلَيك
رِجلا من بين رِجلَي


كل شيء يشهد لعشقك
و يشهد لعشقي
كلانا.. فوق السرير
..الغطاء
تحت السرير
..الظلام
..الستائر
..النوافذ
...و الضوء مستحيا
من أجتياز النوافذ
أفتحها... النوافذ
و يأبى عن العبور
و ترفض شمسنا الظهور
إنها تحتفل باليوم العالمي للكسوف


مرَّت ليلة و نهار و ليلة
..و آخِر ما أتذكر عن الزمان
..أنه كان ليلا
..و أن الجوّ كان حارّا
..و أنني كنت أرتعد
...بين يديك
...فوق نهديك
...في رحاب خصرك
...و على باب قصرك