لا.. و لا
ارتقى لسنين الجبل
و دنى كثيراً للسماء
و قطف أغلى الحُلل
و سرق حفنة من الذرقاء
ما يكفيكِ لكل الأزل
و حفنة أخرى من الزرقاء
أن تشفع له كل الزِّلل
لا
.قالتها ببساطة
...دنياكَ
.يا سيّد.. رأيتك. قدَّرتك. كرهت فيك ضعفك
أدرت -بسخافة- عنها وجهي
فقد أدارت وجهها عنّي
و أحنيت -بسخافة- ظهري
و حزنت كثيرا في جهري
و فرحت كثيرا في سري
هاكَ -ثانية- امتحانك
و مشيت تابعا خُطايَ
في طريق طويل.. للبحر
عسى أجد ماءا لخَطايا
كنت اقترفتها هناك في البر
و مرجانةً زرقاءٌ و عطايا
أغدق بها على كل البشر
علِّي أُصفي قلبها.. و الطوايا
تقول نَعَم.. بعد غربة و سفرِ
لا
مرعبة.. قوية.. مدوية كالرّعدْ
و أدارت -ثانية- وجهها لتبتعدْ
ناديتها.. بشفاه خائفة ترتعدْ
أيا سيّدة.. هل تقبليني و إن كالعبد؟
..توقفت
..استدارت
..اقتربت
..السَّيدة للسَّيد يا